
Ministère de l’enseignement supérieur et de la recherche scientifique
Université virtuelle de Tunis
Institut supérieur de l’éducation et de la formation continue

Master en technologies éducatives
Étudiante : Hanen MILED
Encadrant :Mustapha Zaïed
Intitulé du sujet
Le numérique en faveur de l’apprentissage de lecture : cas des élèves de 2ème année d’enseignement de base en Tunisie
النّص القرائي
اَلدَّرْسُ 41
النَّحَّاتُ ٱلصَّغِيرُ
تعرف أكثر على مهنة النحات
فِي إِحْدَى غُرَفِ الْمَنْزِلِ: اِنْشَغَلَ أَحْمَدُ بِقِطْعَةٍ مِنَ الْخَشَبِ يَثْقُبُهَا بِمِثْقَابٍ كَهْرَبَائِيٍّ صَغِيرٍ. دَخَلَتْ عَلَيْهِ أُمُّهُ سَامِيَةُ وَقَالَتْ : «أَرَاكَ تَقْضِي كَامِلَ يَوْمِكَ مَعَ الْأَخْشَابِ فِي هَذِهِ الْمَقْصُورَةِ؟! أَلَيْسَ لَكَ مَا يَشْغَلُكَ غَيْرُ هَذَا؟ »
أَجَابَ أَحْمَدُ وَهُوَ يُوَاصِلُ ثَقْبَ الْخَشَبَةِ : «لَقَدْ أَنْجَزْتُ كُلَّ وَاجِبَاتِي الْمَدْرَسِيَّةِ قَبْلَ أَنْ أَلْمَسَ شَيْئًا فِي مَصْنَعِي هَذَا. »
فِي الْأَثْنَاءِ سَمِعَ الْأَبُ حَدِيثَهُمَا فَتَدَخَّل قَائِلاً: «دَعِيهِ يَا سَامِيَةُ أَظُنُّهُ قَادِرًا عَلَى التَّوْفِيقِ بَيْنَ هِوَايَتِهِ وَدِرَاسَتِهِ». أَرْدَفَ أَحْمَدُ : «إِنَّنِي مُنْشَغِلٌ بِإِعْدَادِ تُحَفٍ خَشَبِيَّةٍ أَشَارِكُ بِهَا فِي مَعْرِضِ الْأَشْغَالِ الْيَدَوِيَّةِ بِالْمَدْرَسَةِ وَلَمْ يَبْقَ لِي إِلَّا جُزْءٌ قَلِيلٌ! »
جَاءَ يَوْمُ ٱلْعَرْضِ وَٱسْتَقْبَلَتْ ٱلْمَدْرَسَةُ ضُيُوفَهَا. أُعْجِبَ أَحَدُ ٱلْحَاضِرِينَ
عَمَلٌ رَائِعٌ يَدُلُّ عَلَى مَوْهِبَةٍ صَادِقَةٍ. أَلَا » : بِٱلتُّحَفِ الْخَشَبِيَّةِ فَسَأَلَ ٱلْمُدِيرَ قَائِلاً
«؟ تُقَدِمُ لَنَا هَذَا ٱلْفَنَّانَ ٱلْبَارِعَ
«! تَعَالَ يَا أَحْمَدُ » : ٱلْمُدِيرُ مُنَادِيًا
هَنَّأَ ٱلضَّيْفُ أَحْمَدَ وَشَكَرَهُ.
الْمُدِيرُ: «إِنَّهُ بَارِعٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ يَا سَيِّدِي! حَاذِقٌ بِالدِرَاسَةِ حِذْقَهُ بِالنَّحْتِ عَلَى
الْأَخْشَابِ! »
الضَّيْفُ : «أَرْجُو لَكَ الْمُوَاصَلَةَ وَالنَّجَاحَ وَلِبَقِيَّةِ أَبْنَائِنَا أَنْ يَنْسِجُوا عَلَى مِنْوَالِكَ.»
عبد العزيز الحاج طيّب
هوايات بتصرّف دار علاء الذين للنشر